نصائح شعرية للإمام الشافعي في لحن ياباني
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا
وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيْرِ
ذَنبٍ
وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا
هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ
ذِئبٍ
وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
فدنيانا التصنُّع والتَرائي
ونحنُ بها نُخادِع مَن يَرانا
**********
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما
تَشاءُ
وَطِبْ نَفساً إِذا حَكَمَ
القَضاءُ
وَلا تَجزَعْ لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلى الأَهوالِ
جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ
وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في
البَرايا
وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها
غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ
عَيبٍ
يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ
ذُلّاً
فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن
بَخيلٍ
فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ
التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ
العَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ
المَنايا
فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ
الفَضاءُ
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ
حِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ
الدَواءُ
**********
أَعرِضْ عَنِ الجاهِلِ السَفيهِ
فَكُلُّ ما قالَ فَهُوَ فيهِ
ما ضَرَّ بَحرَ الفُراتُ يَوماً
إِن خاضَ بَعضُ الكِلابِ فيهِ
**********
إِذا رُمتَ أَن تَحيا سَليماً
مِنَ الرَدى
وَدينُكَ مَوفورٌ وَعِرضُكَ
صَيِّنُ
فَلا يَنطِقَن مِنكَ اللِسانُ
بِسَوأَةٍ
فَكُلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلناسِ
أَلسُنُ
وَعَيناكَ إِن أَبدَت إِلَيكَ
مَعائِباً
فَدَعها وَقُل يا عَينُ لِلناسِ
أَعيُنُ
وَعاشِر بِمَعروفٍ وَسامِح مَنِ
اِعتَدى
وَدافِع وَلَكِن بِالَّتي هِيَ
أَحسَنُ