خبر
أخبار ملهلبة

خارج المألوف | حين ينتصر الشر ويعلو الباطل


غلاف مجموعة قصص خارج المألوف للدكتور أحمد صادق

"خارج المألوف" 



منعتني ظروف عملي وانشغالي بالعمل الطبي المرهِق وتفرّغي التام لإدارة عملي المزدوج الخاص بي (مركز طبي وصيدلية) سنيناً طويلة عن شغفي بالكتابة وكانت هذه المجموعة القصصيّة هي ثاني ما أكتب عام 2012، وقد حزنت كثيراً من نفسي لأن عقلي صاغ ويدي خطت وقلبي كتب مثل هذه القصص التي يتغلّب فيها الشر على الخيْر ولكني أردت أن أنقل عن الواقع ما قد رأيته كثيراً وعشت بعضه بالفعل.

إليكم الآن تمهيدٌ للكتاب؛ على أن أنشر لكم كل فترة جزءاً منه إن شاء الله.  


إهداء

إلى كلِّ المظلومين في الدنيا.. إلى كلِّ المحبَطين من الأوْضاع المقلوبة في الحياة.. إلى كلِّ الحانقين على حصول غيرهم على ما لا يستحقّون في الواقع.. إلى كلِّ هؤلاء أقول: لستم وحدكم.. يوجد أشباهكم في كلِّ مكانٍ وزمان.. اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلّكم تفلحون.. فما عند الله باق.. "فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".

 

مقدمة

"المقدّمات تمهّد للنتائج".. "الجزاء من جنس العمل".. "مَن يزرع الشوْك لا يحصد به عنباً".. عبارات طالما سمعناها وألفناها؛ فكلنا نعرف مثلاً أن الاجتهاد يؤدّي للنجاح وأن مَن زرع حصد وأن مَن ثقلت موازينه من الحسنات والأعمال الصالحة دخل الجنّة، لا مراء في هذا إذا كنّا نتحدّث عن حكم الله في الآخرة التي ستشهد حتماً الحكم الإلهي العادل على كل البشر، أمّا إذا كان كلامنا عن الحياة الدنيا فالأمر مختلف؛ لأن الحياة الواقعيّة تخلو - في عديدٍ من المواقف - من العدل والإنصاف، وتفتقر - في كثيرٍ من الأحيان - إلى الحق والمساواة، فليس بالضروري أن ينتصر الخير على الشر أو يعلو القسط فوْق الجوْر أو يسود الحب الكراهية.

هذه المجموعة القصصيّة تعرض بعضاً من هذه المواقف والأحيان التي يغلب فيها المصير الغير مألوف فوق كل ما هو مفتَرض حدوثه، فأحياناً يلاقي المهمل نجاحاتٍ أكثر من المجتهد بمراحل، وكثيراً ما يأتي الحصاد هزيلاً لمَن تعب في زرعه، وربما تأجّل ثواب من عمل صالحاً في الدنيا أو تم ترحيل هذا الثواب إلى الآخرة.

ليست هذه القصص القصيرة مدعاةً للإحباط واليأس؛ بل هي دعوةٌ لنا جميعاً لتقبّل ما قد نجده من عدم منطقيّةٍ لبعض الأحداث دون تذمّرٍ أو تبرّمٍ أو شكوى، كما إنها - بالقطع - لا تبرّر لبعضنا أخطاءه أو تبسّط له الأمور التي ينبغي له الابتعاد عنها؛ بل هي تحثّنا على عمل ما يجب علينا فِعله من مقدماتٍ دون انتظار النتائج الفوريّة أو حتَّى المؤجّلة، وتدعونا إلى معاملة الخالق قبل المخلوق؛ فلا نشغل بالنا بالعدالة الغائبة في الواقع الذي نعيشه ثقةً في إنصاف الله تعالى الذي قال : " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" صدق الله العلي العظيم.

 

أَمَر م الشرف ما فيش (الشرف قرف).

الجهل نورون (من طلب العلا نام الليالي).

- الطمع كنزٌ لا يفنى (القناعة عنوان الفقر).

- السر ف زير (خيانة الأمانة وأمانة الخيانة).

- مَن هَدَّ وَجَد (الجريمة تفيد).

- استغلال الإسلام هو الحل (الدين بانجو الشعوب).

- شراَ تعمل خيراً تلقى (مَن زرع الشر حصد الخير).

لو لم أكن مصريّاً .. لكنت استريّحت جذريّاً (قوم يا مصري .. وارجع تاني).

google-playkhamsatmostaqltradent