خبر
أخبار ملهلبة

"نهاية العالم: عشرة عشرة عشرين عشرين" | رواية خياليّة ساخرة


غلاف الرواية الساخرة الطويلة نهاية العالم  للدكتور أحمد صادق

"نهاية العالم: عشرة عشرة عشرينعشرين"


 

نُشِرت لي هذه القصّة الطويلة عام 2016 على موقع "كتبنا" الإلكتروني، وفي هذه القصّة حاولت أن أناقش تلك الطبيعة البشريّة الجمعيّة التي تقرّب الإنسان من خالقه وقت الشدائد والعسر فيخرج أجمل ما فيه من طباعٍ حميدة، وربما تُبعِد العبد عن ربّه عند البحبوحة واليسر فيخرج أسوأ ما فيه من جبائلٍ قبيحة.

إليكم الآن تمهيدٌ للكتاب؛ على أن أنشر لكم كل فترة جزءاً منه إن شاء الله.   

 

إهْداء

 

إلى أخى وصديقى "أحمد جمال" الذى استخرج فكرة هذه الرواية وحده ثم ساهم معى فى صقل عناصرها وبلورة أفكارها وتلميع جوانبها، أشكره على أخوّته وصداقته أولاً، وأحمد له معاونته الصادقة ثانياً، وأخيراً أدعو الله أن يبارك له فى صحّته وزوجته وأبنائه وأن يعيشوا معاً فى سعادةٍ وهناء

 

مُقَدِّمَة

 

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"... ترى كم شخصاً منّا يؤمن بهذه العبارة ويتبعها قولاً وينفّذها فعلاً؟، أظنّك توافقني إن زعمت أننا نادراً ما نرى هذا الشخص المثالي بيننا خاصةً هذه الأيّام إلّا ما رحم ربّي، فأغلبنا يدور كالثور المعصوبة عينيْه مشدوداً بقوّة إلى ساقية الحياة التي لا ترحم مأخوذاً في دوّاماتها السريعة ذات الأمواج المضطربة؛ لايكاد يومه المضني ينتهي بعد لأيٍ حتّى يبدأ يومه التالي منذِراً بالكَبَد والمشقّة دونما أيّة فرصةٍ لالتقاط الأنفاس والتفكير في الغد البعيد أو التذكير بالآخرة إلّا فيما ندر.

ولكن ظروفاً خاصةً قد تدفع الإنسان دفعاً إلى الإبحار بفكره نحو أجله المحتوم وقدَره الذي لا مفر منه فيطيل إعمال فكره وإمعان نظره في لقائه المرتقب بربّه ويبدأ في مراجعة نفسه وتفنيد أفعاله وأقواله تجاه الله وعباده محاولاً تصحيح مساره وتصليح ذنوبه وتنقيح أخطائه، وقد تتمثّل هذه الظروف في موت أحد المقرّبين أو المرور بضائقةٍ شديدة أو الوقوع فريسةً لمرضٍ عضال.

ولعل أبرز هذه الظروف أيضاً تلك التي يشعر فيها المرء بدنو أجَله سريعاً فيغيّر من سلوكه فجأة ويبادر بالتقرّب إلى الله أكثر فأكثر ويزهد في الحياة وتكاليفها ويسخّر نفسه للآخرة وحسابها فيهجر المعاصي ويقبل على الطاعة طمعاً في رضا الله حين يقف بين يديْه تعالى.

 

ولقد نوقشت هذه الفكرة أو التيمة من قبل في أكثر من عمل أدبي سابق سواء كان لأدباء عالميين مثل "جورج برنارد شو" و"هنريك إبسن" و"إيوجين يونسكو" أو لأدباء مصريين مثل "سعد الدين وهبة" (في رائعته "سكّة السلامة") و"نجيب محفوظ" (في تحفته "بين السماء والأرض") و"لينين الرملي" (في مسرحيته "عين الحياة")، واشتركت هذه الأعمال في كـوْنها ناقشت قضايا سلوكـيّة اجتماعيّة من خلال سردها لقصّة مجموعة محدودة من الأشخاص يواجهون أنفسهم بأخطائهم وخطاياهم ويقرّرون التوبة عنها إذا ما أفلتوا من خطر الموت الذي يتربّص بهم في أيّة لحظة.

ماذا لو كان هذا الخطر متجلياً في فناء البشريّة جمعاء عندما يتهدّدها اصطدام مذنّب هائل بالكرة الأرضيّة حُدّد له يوم 10 من شهر 10 عام 2020، ترى ما هو رد فعل الناس عندما علموا بذلك الخبر الذي أكّده العلماء وأثبتته الشواهد؟، وكيف بدأوا في الاستعداد لنهاية العالم ونهايتهم جميعاً؟، إليك هذه القصّة الواقعيّة الخياليّة التي تدور أحداثها قبل عشرة أيّام من حلول يوم الفصل المزعوم.

 

حاشية:

 

أعتذر للقارئ عن جفاف الفصل الثاني وإتيانه بصورةٍ خطابيّةٍ مباشِرةٍ خاليةٍ من التصوير الأدبي والفنّي الملائِم للبناء الروائي؛ ولكن تضمين بعضاً من المعلومات والحقائق والموْروثات الدينيّة كما هيّ أوْجبت عليّ ذلك دون تعديل، فأرجو أن تتجاوز سيْدي القارئ هذه الزلّة التي قد تسبّب لك شيْئاً من الملل الرتيب على أن أعدك بتداركها في الفصول اللاحقة.


- الفصل الأوّل.

- الفصل الثاني.

- الفصل الثالث. 

- الفصل الرابع.

- الفصل الخامس.

- الفصل السادس.

- الفصل السابع.

- الفصل الثامن.

- الفصل التاسع.

- الفصل العاشر والأخير.

google-playkhamsatmostaqltradent