الصِراطُ المُستَقيم
نِداءٌ مِنّا .. إليْنا
يجوبُ خَواطِرَنا
إن أحسنّا أرَحنا
عِتابَ ضمائِرِنا
ألسنا أحقَّ بقلبٍ سَعيد!
أما آنَ للروحِ أن تستَعيد
.. عَهداً جَديد!
فما السيرُ في الخَيْرِ إلّا
اختيار
وما الخَوْضُ في الشَّرِ إلّا خَيار
إليْكَ القَرار ...
لا .. لن يُغيَّرَ حالُنا
إن لم نُغيِّرْ أنفُسَنا
هيَ سُنّةٌ في كوْنِنا
والله قَدَّرها
كُنْ أنتَ أوّلَ مَن يُقيم
في نفسِه عَيْشاً قويم
تُهدَى الصِراطَ المُستقيم
بادِرْ وغَيِّرْها
فخواطِرُنا تُلهِمُنا
ولإحسانٍ تُرشِدُنا
مَيّزنا اللهُ بأن لنا
عَقلاً يتفكَّر
ستمضي قريباً بأمرِ القَدَر
وتَغدو رُفاةً ويبقَى الأثَر
فلا تنتَظِر
من الآن كُن ما تُريدُ لِغَد
وحَسِّن وغيِّر إلى أقصى حَد
هَلُمَّ بجِد
يا ربَّنا .. يا ربَّنا
إهدِنا .. إهدِنا
الصِراطَ المُستَقيم