خبر
أخبار ساخنة

يمشي الفقير وكل شيء ضده | الشافعي – المعرّي – ابن الأحنف – شاعر مجهول؟



يَمشي الفَقيرُ وكلُّ شيءٍ ضِدُّهُ

 

 

يَمشي الفَقيرُ وكُلُّ شيءٍ ضِدُّهُ

والناسُ تُغلِقُ دونَهُ أبوابَها

فتَراهُ مَحقوقاً وليْسَ بـمُـذنِبٍ

ويَرى العداوةَ .. لا يَرى أسبابَها

حتى الكلابُ إذا رأتْ ذا بِزَّةٍ (ثوباً عسكريّاً)

هشّت إليْهِ وحَـرَّكتْ أذنابَها

وإذا رأتْ يوْماً فقيراً عابِراً

نَـبَـحَـتْ عليْه وكَشَّرتْ أنيابَها

 

إنَّ الغنيَ وإن تكلَّـمَ بالخَطَأ

قالوا: "أصبتَ" .. وصدَّقوا مــا قالا

وإذا الفقيرُ أصابَ قالوا كُلُّهُم:

"أخطأتَ يا هَذا وقُلتَ ضَلالا"

إنَّ الدَراهِمَ في المجالِسِ كُلِّها

تَكسو الرِجالَ مَهابةً وجَلالا

فهيَ اللسانُ لمَن أرادَ فَصاحةً

وهيَ السِلاحُ لمَن أرادَ قتالا

 

عَطَسَ الغنيُّ فقالَ مِمَّن حَوْلَهُ

رَحِمَ الإلهُ حَبيبَنا وأخانا

وأتى الفقيرُ بعَطسةٍ فتأفَّفوا:

"مَن ذا الذي بزُكامِهِ آذانا؟"

 

 

كتب هذه الأبيات واحدٌ من أربع:
الإمام الشافعي
أبو العلاء المعرّي
العباس بن الأحنف
شاعرٌ مجهول

google-playkhamsatmostaqltradent