الدنيا كاس وداير ..والدم أصبح فاير
قَرَع "أمين"
كأسه بكأس عشيقته "أمينة" فرنَّ الصوْت عالياً، وقال لها قبل أن يعب
الخمر في جوْفه:
- في صحّتِك يا حياتي .. عايزين نقضّي
ليلة عسل بقى قبل ما اروّح لمراتي بوز الإخص دي .. الله ينكِّد عليها .. كل ما
افتكرها دمّي يفور.
- قصدك "شريفة" مراتك؟ .. يا
شيخ دي غلبانة .. دي صاحبتي من زمان وانا عارفاها .. طول عُمرها نايمة على ودانها
وسايباك داير على حل شَعرك .. الدور والباقي على صاحبك وحبيبك.
- قصدِك "شريف" جوزِك .. ما
له؟ .. ما هو مسافر النهار ده وسايب لنا الجوْ خالي.
- أعوذُ بالله .. ده وِشّه يقطع الخميرة
م البيت .. كان نِفسي اتجوّزك انت يا حبيبي .. أصلي انا كنت باقــــ.... إيه صوت
الرسالة دي؟ .. دي من تليفونك ولّا تليفوني؟ .. لأ .. ده تليفوني .. إستنّى كِده
.. جبنا سيرة القُط جا ينُط .. أهي "شريفة" باعتة لي رسالة ع الواتساب:
<<<مساء الخير يا "أمينة" ,, جوزي "أمين" خرج من
شويّة وقال لي ح يبات الليلة دي ف الشُغل علشان عنده نوبتجيّة ,, إسألي لي جوزِك
"شريف" كده من تحت لتحت النوبتجيّات في الشُغل بتاعهم بتخلص إمتى ,,
أصلي مش عايزة اسأل جوزي علشان ما اخنقهوش من أسئلتي ,, سلام>>> ..
هههههه .. مش باقول لك "شريفة" دي على نيّاتها.
- قولي لها إن جوزِك مسافر ولمّا يرجع ح
تبقي تسأليه .. سيبِك بقى من وجع الدماغ ده .. خلّينا ف موضوعنا .. هوَّ احنا مش ح
نخُش جوَّه بقى.
- آه يا شقي.
وبعد أن أنهى
"أمين" سهرته عاد إلى منزله، وقبل أن يُدير مفتاحه في الباب وضعَ أذنه
على الباب وأرهف السمع ليتأكّد من نوْم زوجته "شريفة" فسمعَ صوْت رنين
قرع كؤوسٍ عالٍ أعقبه صوْت رجُلٍ يقول :
- في صحّتِك يا حياتي .....
أسرع "أمين" بفتح الباب على زوجته الخائنة فوجدها مع صاحبه النذل: "شريف".
