خبر
أخبار ملهلبة

لقاء مع "أدولف هيتلر" (1) | هولوكوست الإبادة الجماعية ومحارق اليهود بين الحقيقة والإدعاء


اكتشفت في البدروم المهجور لفيللا عائلتي "آلة الزمكان" التي اخترعها جدي ولم يخبر بها أحداً، وكل ما عليك هو أن تضبط مؤشر الزمان ومؤشر المكان حتى تنتقل إلى حين وإلى حيث ما تريد فقررت أن استغل هذه الآلة لتحقيق مجدٍ صحفي بمقابلة مشاهير الأرض على مر العصور لمعرفة الظروف التي دعتهم لاتخاذ أهم القرارات في التاريخ، ولكي أجبر كلاً منهم على قوْل الحقيقة دون مواراة كنت أتنكّر على هيْئة "عزرائيل" المعروف للناس فأدهن بعض وجهي بصبغةٍ سوْداء وأرتدي رداءاً أسود يغطّي رأسي وباقي جسمي وأحمل منجلاً طويلاً وأختار وقت لقاء الواحد منهم بعد منتصف الليل ليكون نائماً بمفرده فأوقِظه على منظري الرهيب وأطلب منه بصوْتٍ أجشٍ خشن أن يجيبني على أسئلتي بصراحة وإلا حصدت روحه في الحال فلا يسعه إلا أن يصْدِقني القوْل محاولاً الإفلات من الموْت وقد ارتعدت فرائصه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المستشار الألماني الفوهررأدولف هتلر يرتدي بدلته العسكرية

لقاء مع "أدولف هيتلر" (1)

 

 

بعد ان انتهيْت من تنكّري على هيئة "عزرائيل" حملت منجلي الطويل ونزلت لبدروم الفيللا ثم ولجت داخل آلة الزمكان فضبطت مؤشر الزمان على فجر يوم الثلاثاء 30 يناير 1945 ومؤشر المكان على حجرة نوم الفوهرر "أدولف هيتلر" الكائنة بـ"قبو القائد" المحصّن بحديقة قصر المستشاريّة بـ"برلين" وضغطت على زر الانطلاق فأضيئت كابينة الآلة بضوءٍ كالبرق وصدر عنها أزيزٌ مكتوم، وفي لحظات وجدتني في حجرةٍ كبيرةٍ مظلمة يتوسطها سريرٌ صغير يجلس فوقه "هيتلر" ساهداً يفكّر في أحداث الحرب العالميّة الثانية التي أوشكت أن تنتهي وهو في موقفٍ عسير يشرف على الهزيمة النكراء ومحو دولة الرايخ الثالث من الوجود، ولكنه انتفض فجأة بعد أن أزعجه صوت آلة الزمكان الحاد وقال لي بصوتٍ مرتعش:

- مَن أنت يا هذا وكيف استطعت اختراق مخبأي في هذا القبو المحصّن؟ (سألني هذا السؤال ويده اليسرى – فقد كان أعسراً – تتحسّس ما تحت الوسادة لتصل إلى مسدسه).

- إهدأ أيها القائد ولا تحاول استخدام مسدسك فالرصاص لا يؤثّر بي ولا يضيرني من الأساس .. تقول على نفسك عبقرياً وأنت لم تعرفني من مظهري!!!

- أنت .. أجل .. أنت هو .. ملاك الموْت .. لقد أفزعتني حتى شُلَّ تفكيرى .. ما حاجتك بي؟ .. هل .. هل .. هل حان أجلي؟

- ربما.

- ربما!!! .. فيم جئت إذن؟

- سأرى إن كنتَ تستحق الحياة فأؤجلك إلى حين أم يجدر بي إنهاء حياتك التعسة فوراً.

- وعلامَ يتوقّف قرارك يا سيّدي؟

- قل لي أولاً أتريد أن تموت الآن؟

- بالطبع لا .. وهل خُلق الإنسان إلا ليعيش.

- حسنٌ (قلتها وأنا ابتسم متعجّباً من ذاك الرجل الذي يريد أن يعيش الآن لأبد الدهر وهو نفسه – بعد ثلاثة شهور – الذي سيطلق رصاصة داخل فمه بعد أن وضع به كبسولة بها سم السيانيد، وقد تم وضع جثته وجثة "إيفا براون" عشيقته التي تزوجها في اليوم السابق لانتحاره وانتحرت معه أيْضاً في حفرةٍ صنعتها قنبلة ثم سُكِب عليْهما الكثير من البنزين بينما كان الجيش الأحمر الروسى على مشارف "برلين" ثم دُفنت الجثتان مع جثث وزير الدعاية "جوزيف جوبلز" وقرينته وأطفاله الستة والجنرال "هانز كريبس" الذين تناولوا جميعاً السيانيد) .. حسنٌ .. إذن سأعطيك فرصةً أخيرة كي تعيش .. علَّك تغتنمها.

- وما هي؟

- إذا أجبت عن أسئلتي بصراحة دون مواربة سأنصرف الآن دون أن أقبض روحك.

- سمعاً وطاعة .. أنا مِلك يمينك .. إسأل وسأجيبك.

- دون مواربة ها؟

- دون مواربة .. أعدك .. بل أقسم لك.

- تناثرت الأقاويل واختلفت الروايات عن اضطهادك لليهود وإحراقهم أحياءً في أفران الغاز فيما عُرِف بالـ"هولوكوست" .. أريد أن استجلي الحقيقة منك شخصيّاً.

- ...............

- تكلّم يا رجل .. كلّي آذانٌ صاغية.

- الأمر ليس اضطهاداً لليهود أو كراهيةً لدينهم .. لقد ذكرت في كتابي "كفاحي""إنه من الواضح بشكلٍ مثير – من أدلّة التاريخ – أنه حين يختلط دم جنسنا الآري الألماني النقي بدماء غيره من الشعوب المنحطة فإن النتيجة تكون – بلا جدال – دماراً على الأجناس المتحضرة" .. ولذلك كان عليَّ التخلّص من هذه الأجناس المنحطة كالجنس اليهودي والجنس الزنجي والجنس البلشفي الروسي والجنس السلافي البولندي والغجر وكذلك أيْضاً أولئك المنحطين فكريّاً كالشيوعيّين والديمقراطيّين والمعارضين لسياساتي والمنحطين ذهنيّاً كالمتخلفين العقليّين والمجانين والمنحطين صحيّاً كالمعاقين والعجزة وذوي العاهات والمنحطين جنسيّاً كالمثليّين والشواذ.

- بمعنى؟ 

 


(يتبع)

google-playkhamsatmostaqltradent