خبر
أخبار ساخنة

انتخابات .. بات = تنازلات .. لات | قصص تيك أواي ساخرة | د. أحمد صادق


أسدان يقفان على ضفة نهر الغابة ليشربان ووراءهما غزالة وحمار وحشي وأشجار

انتخابات .. بات = تنازُلات .. لات

 

تمدّد الأسد "ليث" في عرينه يتمطّى ويتثاءب حين دخلت عليه زوْجته، فزأرَ زأرةً عالية ثم سَحَبَ واحدة اسكندراني قائلاً في غضب:

-       تَوْ ما جيتى ده الوقتِ يا هانم!

-       مش كُنت باتنيّل باصطاد لك السِم الهاري اللي ح تطفحه!! .. أهي عندك غزالة مرميّة برّه إلحق مَنابَك منها قبل ما عيالك الأشبال يخلّصوا عليها .. بصراحة أنا هلكت .. أنا اللي باوْلِد وارضّع واصطاد وأأكِّل .. وانت قاعد لي مفخّد وتربّي ف لحم وبَس.

-       إيه يا وليّه! .. إنتي نسيتي إنِك لبؤة .. وانا سي السيّد .. ملِك الغابة.

-       يا عالِم بقى .. آدي الأسد "غضنفر" ح يرشّح نفسه ضدّك على منصب الملِك .. يا رب يكسبك .. وتِرجع واحد م القطيع علشان نخلص م الإمّارة بتاعتك دي.

ومرّت الأيّام وقبل موْعد تصويت الحيوانات ذهب "ليث" إلى النهر ليشرب وهو مُنهَك يجُرُّ ذيْله جرّاً فوجد "غضنفر" هناك وهو مُطأطئ الرأس يتأمّل صورته على صفحة الماء مهموماً محزوناً، ورغم أنهما مُتنافِسان على منصب الملِك إلّا أن كلاً منهما بثَّ شكواه للآخر أثناء سيْرهما على ضفّة النهر:

-       ما لَك يا "غضنفر" .. خاسِس النُص ومتنكِّد كده ليه؟

-       ما هو الحال من بعضه .. ما احنا بقى لنا ييجي شهر بناكُل عُشب ومش عايزين ناكُل أي حيوان علشان ما نخسرش صوته .. وآخر المتمّة دخلت عريني النهار ده لقيت مراتي مع نِمر ف وضع مُخِل .. قال إيه جاي يُبصُم على استمارة الانتخاب ويعلّم صَح قُدّام صورتي .. طبعاً ما قدرتش آكله ولا آكُلها علشان ما اعملش فضيحة تخسّرني الانتخابات .. ومشيت وسبتهم يكمّلوا بعد ما النِمر اتنمّر عليَّ وقال لي: "اطلع برّه يا ابن اللبؤة".

-       يا عم إحمِد ربّنا إنك لقيته بيُبصُم عند مراتك .. ما انتش شايفني ماشي ازّاي؟ .. دي كل حيوانات الغابة اللي بيؤيّدوني بييجوا يبصُموا عندي انا.

google-playkhamsatmostaqltradent