المُسامِح لَئيم
أسند الرجُل رأسه
على صدر زوجته وهو يحتضر على فراش الموْت قبل أن يلفِظُ أنفاسَه الأخيرة، وازدردَ
ريقه الجاف وهمس لزوْجته بصوْتٍ واهنٍ كالفحيح:
- والنبي تسامحيني يا "كَركَر"
إذا كُنت غلطت فـ.. ففففــ.. في حقِّك ف يوم من الأيّام.
- إهئ .. مسامحاك يا "هيما" من
غير حاجة .. استريّح انتَ بَس .. الكلام ح يتعبك يا عنيّا.
- أصلي ياما ظلمتِك وكُنت قاسي عليكي
شويّتين .. منه لله الشيطان بقى .. أنا عايز أخلّص ضميري من ربّنا واعـ.. أع ..
أعععععع .. أعترف لِك بكل حاجة قبل ما اموت .. بصراحة أنا كُنت باخنصر ألفين جنيه
من المُرتّب قبل ما ادّيهولِك.
-
إهئ إهئ .. مسامحاك يا
حبيبي.
- وكمان كنت باقول لِك إني باتأخّر ف شُغلي
كل يوم وانا أصلاً باتسرمَح مع اصحابي ع الـ.. ع الـــ... آآآه .. ع القهوة.
-
إهئ إهئ إهئ .. مسامحاك يا روحي.
- وكو .. كو ..كو .. كوكو كوكو .. كُنت باقول
لِك إني عندي وَرديّة ف المصنع كل يوم خا .. خـــا .. خَميس واروح أبات عند ســ ..
سـو .. "سُهير" بنت خالتِك المتطلّقة.
- إهئ إهئ إهئ إهئ .. مسامحاك يا قلبي.
- وكُنت كمان باخــ.....
- يووووووه .. ما خلاص يا خويا بقى .. عمّالة اقول لك: مسامحاك يا "هيما" مسامحاك يا "هيما" .. هوَّ انا يعني حطّيت لك السِم ف الشاي من شويّة.
