خبر
أخبار ملهلبة

قفا نبكي من ذكر ياميش برمضان | أبو مازن الخولي | شعر حلمنتيشي

الصفحة الرئيسية



قِفا نبكي من ذِكْرِ ياميشٍ برَمَضانِ

 

 

قِفا نبكي من ذِكْـرِ الغَــــلاءِ المشـعــلَـلِ    

فلســــتُ أراهُ عـن قـــريـبٍ سينجــلـي

بدكّان "درويشٍ" أرى كـل حــاجتـي       

ولـكــــن بـأسـعـــــارٍ تـفــوقُ تخــــيـُّلـي

أَمُــــرُّ عــــلـيـه كـــلَّ يــــوْمٍ  ولـــيـْلــةٍ       

ولـمّـــا يـراني قــادِمـــاً كَـمْ يبـص لـي

يقول: تعـــالَ الآنَ يـا عَــمِّ كَـي تـَرى       

زَبيبـاً وجــوز الهـنـد بيضــــاءَ فُــــلَّــلـي

وعِـنـدي من الـلـــوزِ الـلَّـذيـذِ زَكـائِـبٌ      

وعِندي تـينٌ مــن "دمشـق" و"موصلِ"

وعِــندي تحـــابيشٌ وعِـــنـدي بُنـْــدُقٌ       

تعـــالَ إلـى الـدُكّـــانِ هَـيـّــا لتـدخُـــلِ

ومـــا زالَ يغــريـنـي بـكُــلِ طَـريـقـــةٍ       

فقُلتُ لَهُ: رُحْمــــاك يا ابـنَ القَــرَندلـي

فإنـّي بــلا مـــالٍ .. لأنــي مـوظَّـــفٌ       

أَلَـسْـتَ تـَرانـي بالـحــــذاءِ الـمـبهــدلِ

وإنـّي وإن كانـتْ هُـدومـي تـهـلهلـتْ       

فـمـا كانَ شِعـري بالقديـمِ الـمُـهَلْهَـلِ

وإنـّـي وإن كُـنـتُ الفَـقــــيـرَ بـمـــالـِهِ       

فشِعري كما "الخَنساءِ" أوْ كـ"المُهلْهَلِ"

فلم يفــهمِ الأُمّــيُ قَــوْلـي .. وفـاتنـي       

لألعــــــن حــظّي في زمـــاني المنــيّلِ

وأَيْقَــــن أنّي لســتُ منه سـأشــــتري       

فأَعْرَضَ عَنـّي .. وانسحبـتُ لمـنزلـي

وعُـــدتُ لـَهُ يوْمــاً ولكـن لفُــرْجَـــةٍ       

فأقبلَ مِـثلُ الثــــوْرِ يسعــى لمقـــــتلـي

وأشبَعَـــنـي شَتْـمــاً ونــادى صَــــبـيَّـهُ       

وقــالَ لَهُ: هـــاتِ الـمِـقَشّةَ يا "عــلي"

فأطلقـتُ ســـاقـي للـرياحِ مُســـابـِقـاً        

لأنجـو من ضـربِ الرؤوس وأرجـُلِ

وكنتُ إذا ما اشتقتُ يوْماً كَي أرى       

صُنوفاً من اليامـيـشِ تغـري بمأكـلِ

أبُصُّ من الشـبّاكِ خَطْفاً فـي الخـَفـا       

وانظـُر للياميـشِ كالنِســرِ مـن عــلِ

 

 

أبو مازن الخولي

google-playkhamsatmostaqltradent