خبر
أخبار ملهلبة

في المسألة الداعشية | الغاية تبرر الوسيلة | مقال غير ساخر


مجموعة من رجال المقاتلين في قوات داعش أو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام

كلمة ونص

في المسألة الداعشيّة

 

 

الناس دي ممكن تستحل أي حاجة في سبيل تحقيق أهدافها .. ممكن تبقى أهدافها مشروعة من وجهة نظرهم، بس أكيد طريقة الوصول لها محرمة .. مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" الذي طرحه "نيكولو ميكيافيللي" في كتابه "الأمير" يمكن أن يقره الإسلام بشرط مشروعية الوسيلة والغاية .. لأن الإسلام يحرص على شرف الغاية وطُهر الوسيلة معاً .. ولا يرضى الإسلام أبدا أن يُتخذ القتل والتنكيل وسيلة إلى غاية محمودة حتى ولو كانت الحكم الإسلامي .. وبالنسبة للقاعدة الفقهية المعروفة: "الضرورات تبيح المحظورات" وتشبيهها بمبدأ "ميكيافيللي" حسب نظرية "التقريب والتغليب" المعروفة فيجب أولاً أن نؤمن بأنه ليست كل غاية ضرورة وأن الغاية الضرورية هي المصالح الشرعية المعتبرة وليست أهواء ومصالح فردية أو فئوية .. فدعوة الكفار والفساق من الناس غاية مشروعة بل مأمورٌ بها شرعاً فهل يحل لنا اقتراف ما هم عليه من الباطل ومشاركتهم في الفسق والمجون بحجة الاختلاط بهم لنتمكن من دعوتهم للإسلام بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة أو الضرورات تبيح المحظورات؟؟ .. وإقامة الحكم الإسلامي كذلك واجبة فهل يحل لمن رأى في نفسه أولوية الإستيلاء على الحكم والاستبداد به بحجة أنه يمثّل الإسلام دون غيره من الكفار أن يستعمل أي وسيلة من قتل وذبح وتدمير إذا كانت هذه هي غايته؟؟ .. رأيي المتواضع الذي يحتمل الخطأ أن سوء استخدام هذا المبدأ أو هذه القاعدة هو آفة هذا العصر وأن بعض المنتسبين إلى الإسلام قد استغل ذلك في التسويق لانحرافهم في منهج الدعوة إلى الله بابتداع طرق ومناهج منحرفة بحجة أن الغاية الضرورية هي الدعوة إلى الدين فهدموا وأفسدوا الدين أكثر مما أصلحوا بل لم يصلحوا، والله أعلم.

google-playkhamsatmostaqltradent