خبر
أخبار ملهلبة

الله يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور | كلاكيت رابع مرّة: ح نعيّط

 


سبتمبر 2017 :

 

 

لا أوافق البعض على الجزم بأن أحمد موسى أو عمرو خالد أو فيفي عبده أو خالد الجندي أو أحمد شوبير أو غيرهم ينافقون ويراؤون ويقومون بتمثيل الورع وادعاء التقوى بل لا استبعد أبداً أن يتقبّل الله ما سعوا إليه في حجّهم لبيته الحرام كلٌّ حسب نيّته وسريرته .. فربما أخلصوا النيّة وصدقوا العزم على طاعة الله ورسوله وليغفر الله لهم ولنا ويهدينا جميعاً سواء السبيل .. ولكني ما أتحفّظ عليه بالفعل المجاهرة بالتديّن والإعلان عن ذلك أمام الملأ .. فليس من اللائق أو المستحب أن يستشعر العبد الوقوف مناجياً أو داعياً أو مكبّراً أو ملبيّاً أمام الكاميرات التي يشاهدها عباد الله أمثاله قبل أن يشعر أنه يقف بين يديْ الله بذاته وفي حضرته تعالى .. وفي هذه الحالة فقد أشعَر هذا العبد غيره من الناس أن حكمهم على علاقته السريّة (أو المفترض أن تكون سريّة) بالله أهم من حكم الله عليها أو أنهم هم الهدف الأهم والأسمى في ممارسته لشعائر الله .. وهو بذلك قد أقحمهم في تلك العلاقة المتفرّدة بعد أن أفشى لهم مظاهر إيمانه بربه وأعطاهم الفرصة ليزعموا بأنه يمثّل التأثّر أمامهم ليطلب منهم أن يصدّقوا أنه ذو أخلاقٍ ودين فيمنحوه ختم الإيمان وصك التديّن قبل أن يتقبّل الله صالح قوله وعمله .. ليس من الضروري أبداً أن يذيع العبد على الناس أنه يصلّي أو يفشي تفاصيل قيامه بالزكاة أو يتفاخر بأنه يصوم أو ينقل وقائع حجّته على الهواء مباشرةً .. الأصل في العبادات أن يقوم بها المرء في هدوءٍ دون جلبة وفي إخلاصٍ بغير دعاية وإلّا سيثير الشكوك حوله في صحة نواياه وتجرّد أعماله .. والله ورسوله أعلم.

google-playkhamsatmostaqltradent