خبر
أخبار ملهلبة

صورة واحد فصيح | صور مقلوبة | أحمد رجب


كاريكاتير بريشة مصطفى حسين لصورة واحد فصيح عن رجل مثقف يلبس بدلة ويجلس على كرسي ضمن القصص الساخرة صور مقلوبة لأحمد رجب

صورة واحد فصيح

 

 

الأحـد:

في هذا اليوْم الذي صفا أديم سمائه كنت جالساً في بستان البيْت أداعب هِرّتي "نميرة" واستمع إلى المذياع عنـدما دق جرس الأرزيز وكان المتكلّم هو الأستاذ "سالم السلاموني" ينبّئني بعزمه المتقشِّب على أن نجتمع غداً لنحاصل ونواصل ما بدأناه من وضع أسماءٍ عربيّةٍ فصحى لمسمّيات الفرنجة من المخترعات الحـديثة .. بادلته العزم المتقشِّب على اللقاء غداً.

الإثنيْن:

تدحرنتُ وذهبتُ إلى الأستاذ "السلاموني" في صوْمعته اللُغويّة المقنفلة .. وما أن دخلتُ عليه حتّى رأيتُه مهتاجاً كالليْث الهصور وهو يمزّق صحيفةً من الصحف السيّارة شر ممزّق .. فقلتُ له:

-       ما خطبُك؟

فكشّر عن أنيابه كالضرغام وصاح في غضبةٍ مضربةٍ سحليلة:

-       إلى متى تتجاهل الصُحف الأسماء التي نضعها للمخترعات الحديثة بدلاً من أسمائها الأعجميّة الشائعة في الدنيا كلّها؟!!!

ثم فتح الصحيفة الممزَّقة صارخاً:

-       انظر .. إنهم يرفضون أن يسمّوا الشوكولاته باسمها العربي الصحيح وهو القاموخ الـمُحلّى.

وأشار إلى إعلان قاموخٍ مُحلّی منشورٍ في الصحيفة .. ثم أمسك بقصاصةٍ ممزَّقةٍ أخرى .. وأشار إلى صورة زفزافةٍ صدمها جمازٌ في شارع "الجلاء" صائحاً:

-       أنهم ما انفكوا يسمّون الزفزافة الموتوسيكل وما فتئوا يسمّون الجماز باسمه الأعجمي وهو الترام .. هذه نكبة .. هـذه قحيلةٌ سوْداء .. هذه مصيبة .. هذه كارثة.

ثم ارتعش جسم الأستاذ "السلاموني" كمـا يرتعش الكئيل في الهيْتوم .. وفجأة سقط على الارض في إغفاءةٍ مشنابةٍ هرطاقة فهرعت أُحضِر قنّينة الهرباد من القمطر ووضعت قطـراتٍ منها في خيْشومه فأفاق بعـد ارتعدادٍ جهید .. ثم افرنقعتُ لأن مزاج الأستاذ "السلاموني" أثار غضبته السحليلة وكان قد تأدّم تأديمـاً شـديداً.

الثلاثاء:

تدحرنتُ اليوْم وذهبتُ إلى الأستاذ "السـلاموني" في صوْمعته اللُغوية المقنفلة .. كان يجلس وسط مئات القواميس والمخطوطـات كأنّه الهري وسط البعصار وما لبثنا أن بدأنا العمل .. وكان عملنا اليوْم هو وضع أسماءٍ عربيّة للسيّارات: "فولكس فاجن" و"مرسيدس" و"بويك" و"شيفروليه" و"فورد" .. قال "السلاموني":

-       لنبدأ بتلك المركبة المسمّاة بالـ"فولكس فاجن" .. فلقد أنفقت ليالٍ هثيمةٍ أبحث عن اسمٍ عربيٍ لها.

-       وهل وجدتَه؟

-       نعم .. لقد أسميْتُها "الخِنـدافة" .. فقد لاحظت أن تلك المركبة تصدر صوْتاً متميّزاً أثناء قيامها ومسيرها .. وهو صـوتٌ أقرب إلى الخندفة.

قلت له:

-       ما هي "الخِنـدافة"؟ .. لم أسمع بها من قبل تلك اللفظة اللفظـاء.

ففتح "السلاموني" صفحاتٍ مكتوبةٍ على جلد الغزال وراح يقرأ لي:

-       خَنْدَفَ يُخَنْدِفُ خَنْدَفةً أي أصدر صوْتاً متقطّعاً كصوْت البعير في تِرحاله الطويل .. ويقال ناقةٌ خِندافةٌ ونوقٌ خِندافة أي تُخَنْدِفُ خَنْدَفة .. أمّا اسم الفاعل فهو .....

قاطعته قائلاً:

-       يبدو أنه لفظٌ ضاربٌ في القِدَم.

قال في حماسـةٍ دونها حماسة البهلول في حَوْمة الوغى:

-       أجل أجل .. فهذا لفظٌ كرکاعي استعمله الشاعر الجاهلي "حنطيط بن أبي كليئة الذبياني" منذ أكثر من ثلاثة آلاف حوْل .. ولم يستعمله أحدٌ من بعده إلى يوْمنا هذا .. ومن الواجب إحيـاء هذا اللفظ الكركاعي الملماح الذي تلوح كركعته وملمحته في قصيدة "حنطيط بن ابي كليئة" التي يهجو فيها "بني عبس":

وتخندفت بعيرُنا في الدَعْص باهقـةً          تُفَهْشِر بالهِفـارِ وترغو مِكْداسـا.

ثم استكمل "السلاموني":

-       فـ"الخِندافة" اسمٌ مناسبٌ ومنجبل .. وعلينا أن نطوِّر الفعل ونطوِّعه لما ابتدعناه فنصرّفه التصريف الحسن .. فأنا أرى أن يقال: تخندف الرجل أي ركب "الخِندافة" أي استقل "الفولكس فاجن" .. ويقال: رجلٌ خِنديف أي يمتلك "خِندافة" .. ويقال: مُخَنْدَف بفتح الدال أي الحظيرة التي تأوي إليهـا "الخِندافة" .. ويقال: رجلٌ خُندوف أي الرجل الذي صدمته "الخِندافة" وقتلته .. ويقـال: رجلٌ مُتَخَنْدِف أي الرجل الذي صدمته "خِندافة" دون أن تقتله.

واستغرقنا الجلسة كلّها نبحث في "الخِندافة" .. ثم افرنقعتُ مرتئحاً بعد أن اتفقتُ مع "السلاموني" أن نبحثَ معاً في الغد ما وصلتُ إليه أنا من حرشاءٍ بشأن السيّارة الـ"مرسيدس".

الأربعاء:

تدحرنتُ اليوْم وذهبتُ إلى الأستاذ "السلاموني" في صوْمعته المقنفلة .. سألني:

-       هل توصّلتَ إلى اسمٍ مناسبٍ ومنجبلٍ لمركبة الـ"مرسيدس"؟

فقلت:

-       أجل .. فبعد بحثٍ استطال في المراجع وبعـد ليـالٍ هثيمةٍ مُكَنْدَهةٍ رأيت أن الاسم المناسب والمنجبل للـ"مرسيدس" هو: "المكاكية" .. فهذا الصنف من المركبات المحرّكيّة يكاكي كالأوز عند المسير .. ثم أمسكتُ بمرجِعي وقرأتُ للـ"سلاموني": كاكى يكاكي والمصدر مكاكاة .. والفعل يُنسَب إلى المكاكي وهو ضَربٌ من الطيْر يصيح في الغدوات مكاكياً .. وقد ورد ذكره في معلّقة الشاعر الجاهلي "امرؤ القيْس" إذ قال: 

   كان مكاكي الجـواء غَــديّةً          صحناً سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلفَـلِ

وقاطعني "السلاموني" مفكّراً مصطربعاً:  

-       ولكن .. هل الـ"مرسيدس" تكاكي؟

عند هذه النقطة تشعّب بنا جدلٌ حميص فاقترحتُ عليـه أن نتكاكى أي نركب "مكاكية" ثم نصيخ السمع الرهيف في اكتنبـارٍ شدید فافرنقعنا من الصوْمعة اللُغوية المقنفلة وتكاكيْنا أي ركبنا "مكاكية" أجرة .. وفي "المكاكية" اكتنبر "السلاموني" ممسكاً بيوق أذنـه ثم قال:

-       هذه ليست مكاكاةً .. بل إرزاماً.

-       إنها مكاكاة.

-       بل إرزام.

-       إنك تشوغرني بهذا القول .. هل هذا إرزام؟ .. هل هذا صوت رعد؟ .. إكتنبر جيّداً وسترى أنها مكاكاة.

-       كلا بل إرزام .. لماذا لا نسمّيها "أُرزمّة" .. إنه اسمٌ منجبل.

وبعد مناقشاتٍ تشعّب فيها جدلٌ ملماص أنبأنا قائد "المكاكية" بأن "المكاكية" تُصدِر تلك الأصوات الإنفجاريّة أثناء مسيرها لأن أنبوبة النفايات والفضلات المحترقة مكسورة كسراً متهرجعـاً مدناباً فأستوْقفنـا قائد المركبة استوْقافةً مرتئفة لنتكاكى في "مكاكيةٍ" أخرى .. وأصخنا السمع من جديد في اكتنبارٍ شديد .. وفجأة قال "السلاموني":

-       إنها تُخندِف.

-       بل تکاکي.

-       تُخندِف.

-       بل تکاکي.

وتشعّب بنا الجدل الحميص دون أن نصل إلى هَلْمَذةٍ أو كَلْمَذة .. فافترقنا مفرنقعين على أن يضع كلٌ منّا بحثاً مستئناً عن الفيْصـل بيْن الخندفة والمكاكاة.

السبت:

الجدل بيني وبين "السلاموني" لم يصبح حميصاً بل أصبح جدلاً هجنجلاً عن الفيْصل بيْن الخَندفة والمكاكاة.

الأحـد:

الجدل الهجنجل مستمر.

الإثنيْن:

دعوْنا الصديق "عبد الحي عبد الحي" وارتضيْناه حكماً ماحقاً في ذلك الجدل الهجنجل .. وذهب ثلاثتنا لنستمع إلى البعير وهي تُخنـدِف ثم الى الأوز وهو يكاكي .. ثم تكاكيْنا في أول "مكاكيـة" صادفتنا في الطريق وأصاخ "عبد الحي عبد الحي" السمع الأطرقي واکتنبر اکتنباراً شديداً فسألته:

-       ما رأيك؟

قال "عبد الحي":

-       لا هذا ولا ذاك .. لا تُكاكي ولا تُخندِف بل تهنش فهي "أُهنوشٌ" بضم الألف.

صاح السلاموني:

-       أجل .. أجل .. أنها تهنش تهنيشـاً .. كيف فاتني أنها "أهنوش"؟!!!

عقدنا اجتماعاً بعد ذلك في صوْمعة "السلاموني" المقنفلة وبعـد البحث في غياهب المراجع ومقاظمها استقر رأينا على أن نسمّي السيارة الـ"مرسيدس": "الأُهنوش" .. وأن يقال: استهنش الرجل أي امتلك "الأُهنوش" .. ويقال: "مَهنَشة" أي الحظيرة التي تأوي إليهـا "الأُهنوش" .. ويقال: رجلٌ مَهنوش أي رجلٌ داسته "الأُهنوش" فقتلته ويقال: رجلٌ متهانش أی صـدمته "الأُهنوش" ولم تقتله .. ويقال: أهنوشيّة أي رخصة قيادة "الأهنوش".

انفض الاجتماع وافرنقعنا بعد أن عهدنا إلى "السلامونى" بالبحث والتنقيب لوضع أسماء باقي السيّارات مضافاً إلى ذلك البحث عن أسماءٍ عربيّة لهذه المسمّيات الأعجمية: قدّاحة "رونسون" الغازيّة - "بيبسي كولا" - "كريم شانتيه" - "ساليزون" .. وأن أبحث أنا عن أسماءٍ عربيّة لهذه المسمّيات: "سكالوب" ـ "جيلاتي" ـ "بلمونت".. على أن يبحث الأستاذ "عبد الحي عبد الحي" وضع أسماءٍ عربيـّةٍ لجميع أسماء المشاهير الأعجميّة التي تتردّد في الصحف.

الثلاثاء:

إنني أقضي ليالٍ هثيمةٍ في البحث عن اسمٍ عربيٍ للـ"سكالوب".

الأربعـاء:

اتصل بي أرزيزيّاً الأستاذ "السلاموني" .. كان صوْته في حبـل المسرّة متهدّجاً مبطاحاً .. قال لي أنه لم يعثر على ألفـاظٍ قديمـة القِدَم الكافي ولهذا صح عزمه على أن يرتحل إلى الصحراء ليحفر وينقّب في الأرض عن ألفاظٍ أثريّة من مخلّفات البدو القَدامى .. فعقدتُ النيّة على أن أرتحل معه إلى البادية وأن أصطحب هرّتی "نميرة" معى.

الخميس:

ما زلنا في الطريق.

الجمعـة:

نصبنا الخيام في بَلْقَعٍ بَلْقيع ليْس به قرطارٌ ولا نافخ نار .. بدأنا الحَفْر في التَوْ والهَوْ.

السبت:

في حفرةٍ عمقها اربعة كردافاتٍ سمعت "السلاموني" يصيح صيحة البهجة والحبور: "لفظة .. لفظة" .. ثم ما لبث أن خرج من الحفرة المبهرقة وأسرع يعدو نحوي وبيده جسمٌ صغيرٌ تراكم عليه الصدأ الكثيف والرمال المتحنظمة ثم جلس أمامي ممسكاً "اللفظ" بكِلتا يديْه وراح يزيل عنه الرمال وقد اكتسى وجهه بأجنوحة الفرحـة وهو يتمتم:

-       لفظٌ مفقود .. لفظٌ لم يسبق استعماله .. وا فرحتاه .. وا فرحتـاه.

ثم أحضرتُ له فنطاس النفط فغسل اللفظ فيه حتى ينهرك الصدأ من فوْقه ويكتهي .. ثم جفّفه بأخروقة .. ثم أعاد بربعته في النقط مرّةً أخرى لأن الصدأ كان شديد التحونيط في حروف اللفظ الأثري وما انفك "السلاموني" يغسل اللفظ رِباعٍ وخِماسٍ وعِشــار حتّى اقنحل الصدأ قليلاً فراح يحكّه بصنفرةٍ غضنفرةٍ داهمـة الاخشوشان فبانت حروف اللفظ بعد الساعات الطوال لاهقةً ماهقةً فاهقة .. وصاح "السلاموني" في فرحةٍ وهو يُقَرِّب مُقلتيْه من تحت المنظار السميك إلى اللفظ الذي وضعه في صندوقٍ من المخمل:

-       إقرأ يا أخي .. إقرأ معي.

قرّبتُ بصري وما لبثنا أن قرأنا اللفظ معاً:

-       "الخمشـنون".

وهنا احتضنني "السلاموني" بحرارةٍ كما تحتضن الوجيزة الدِرْباع قائلاً في حبورٍ مبعرط:

-       الخمشنون .. الخمشنون .....

ثم نظر إلى وجهي متسائلاً:

-       ماذا تظن أن يكون معناها يا فرعاق الهِمّة؟

وقبل أن ينتظر جـوابي أسرع إلى الخيْمة ليفتح القواميس والمراجع ثم انضممت إليه حتّى عثرنا بعد لأى هثيم في قاموس "الزنباعي" على لفظةٍ قريبة الحروف يقول عنها "الزنباعي":

-       تخمشن يتخمشن تخمشيناً: أي استقظم من فرط الاستقظام .. ويقال: رجلٌ مستقظم أي يحتسي الحساء في انبعراجٍ وبهجة.

بحثنا الأمر بحثاً مستفيضاً مهقّقاً .. وبينما نحن نتجادل الجـدل الحميص حدث ما أدخل في قلبيْنا البهجة المستحبرة .. إذ فوجئنا بقِطّتي "نميرة" قادمةً نحونا وبيْن أسنانها لفظٌ أثريٌ عثرتْ عليه ثم تهيّأتْ للجلوس حتّى تأكله .. فأسرعت انتزع اللفظ من بيْن فكيْها واستخلصته سليماً معافى الحروف .. وأسرع "السلاموني" يحنشله في النفط حتى ينهرك صدؤه .. نمنا ليْلتنا مقروري العيون بعد يومٍ هثيم.

الاحـد:

بدأ "السلاموني" يوْمه بانتشال اللفظ الذي عثرتْ عليه قِطّتي "نميرة" من النفط .. ثم راح يحكّه بالصنفرة الغضنفرة وهو يفكّر تفكيراً عميقاً ثم قال لي فجأةً وفي عيْنيْه يلمع بريق الحلندس:

-       لقد استقر رأيي على أن نُطلِق اسم "الخمشنون" على البيبسي .. إذ أننا نحتسيها في انبعراجٍ دائماً

وافقته على رأيه المُصطاب فسُر خاطره وانحبر .. وبينما نحن كذلك بانت حروف اللفظ الثاني فقرأناه:

-       "العرناب".

وبعد بحثٍ في المراجع لم نعثر للفظ نفسه أو للفظٍ قريبٍ من حروفه على أي أثر .. ورأى "السلاموني" بفاطن رأيه وحساكة مخبره أنه ما دامت قِطّتي "نميرة" كانت تنوي أكل تلك الكلمة فلابد أنهـا كلمةٌ تعني شيْئاً يؤكل .. واستقر رأيه أن نطلق اسم "العرناب" على الـ"سكالوب" أو الـ"كريم شانتي" لأن كِلا الطعاميْن تهواهما قِطيْطتي "نميرة".

الثلاثاء:

عدنا للمدينة اليوْم على أن نرتحل إلى بَلْقَعٍ جديدٍ في البادية في القريب العاجل بحثاً عن الألفاظ الأثريّة.

الخميس:

تدحرنتُ اليوْم وذهبتُ إلى الأستاذ "السـلاموني" في صوْمعته اللُغوية المقنفلة .. جاء الأستاذ "عبد الحي عبد الحي" وعرض علينا ما توصّلتْ إليه قريحته المتنبرسة من أسماءٍ عربيةٍ لأسماء المشاهير الأعجميّة .. وذلك بعد ترجمةٍ دقيقةٍ وتصرِّفٍ لبقٍ معضاد .. قرأ علينا الأسماء التي انتهى من تعريبها:

-       المستشار الألماني "ویلی برانت": "والي البرايني".

-       الممثّلة الأمريكيّة "آفا جاردنر": "قفا الجنايني".

-       الممثّل الأمريكي "جورج رافت": "جرجس رأفت".

-       الكاتب الإنجليزي "وليم شيكسبير": "المحارب الذي يهز الرمح".

تباحثنا في هذه الدفعة من الأسماء بحثاً هثيماً وتشعّب بنا الجـدل الحميص دون أن نصل إلى هَلْمَذةٍ أو كَلْمَذة .

google-playkhamsatmostaqltradent