أهم 12 شرطاً للترشح لعضويّة مجلس الشعب
1) أن يكون المرشّح للعضويّة واسع الخيال، واسع الحيلة، واسع
الذمّة، قادر على الكذب بمهارة، محترف في إطلاق سيل من الوعود والشعارات البرّاقة
التي يخدع بها الناخبين فيغرقون لآذانهم في أحلام الطحينة التي يصنعها سيادة العضو
- ولا مؤاخذة - من بحر أوهامهم بإنشاء المدارس والمستشفيات والمصانع .. إلخ.
2) أن يكون معالي المرشّح العضو طاهر اليد، طاهر القلب، طاهر
النيّة، وأن تكون دلائل طهارة العضو – ولا مؤاخذة – محفوظة بتقارير رسميّة
ومستندات موثّقة من المدّعي العام وهيئة الكسب غير المشروع أو الجهاز المركزي
للمحاسبات.
3) أن يكون سيادة المرشّح ذو صوتٍ جهوري ليهتف به بحياة الرئيس
والحكومة في مختلف المواقف، على ألّا يقل مقاس كفّيْه عن 40 في 20
سنتيمتر للمساعدة بقوّة في التصفيق لمدد قياسيّة عقب أي كلمة تصدر من السيّد
الرئيس ووزرائه الكرام.
4) أن يكون حضرة المرشّح صاحب شفاه غليظة قادرة علي تقبيل يد المسؤولين
الكبار، على أن يحمل معه دائماً ما يستطيع به مسح أحذيتهم ومسح جوخهم وقت اللزوم.
5) أن يكون قفا السيّد المرشّح ذو جلدٍ سميك من نوع العرض عرضين
حتى يتحمّل ما يستحقّه من قِبَل الحكومة التي يساندها ويشيد بأدائها في الفاضية
والمليانة لينول الرضا السامي وينشئ شبكة هائلة من العلاقات والتربيطات والشلليّة
على أساس دستوري قائم على لائحة "شيّلني واشيّلك .. وزغردي يا اللي انتي مش
غرمانة".
6) أن يقدّم أخونا المرشّح مصلحته الخاصّة على مصلحة الوطن ولا
يقيم وزناً للمواطن الخرسيس الذي انتخبه إلّا في وقت الانتخابات حين يظهر في
دائرته كل خمس سنوات ويختفي في باقي المواسم.
7) أن ينتهز صاحبنا المرشّح العضو جميع الفرص المتاحة لتحقيق أكبر
قدر من المكاسب الذاتيّة قبل أن يتم حل المجلس وتسريح العضو ولا مؤاخذة.
8) أن يكون نيافة المرشّح العضو منتصباً بشموخ خلال المعارك
الانتخابيّة، واقفاً في ظهر أبناء دائرته أثناء أزماتهم، صلباً شديداً لا
يلين ولا يتراجع عن مبادئه ومواقفه وقناعاته، منحنياً أمام ريح المِحَن وعواصف
الشدائِد التي يتعرّض لها حتى تمر بسلام، قادراً على أن يحلم بمستقبلٍ أفضل عندما
يكون نائماً في جلسات المجلس (على ألّا يعلو شخيره عن 6 ريختر)، وفي الحالات
النادرة التي يكون مستيقظاً فيها يتعيّن عليه أن يكون حريصاً على أن يلكز زميله
العضو النائم بجواره أو يزغده في صدره ليصحو هو الآخر ويواصل التصفيق والهتاف معه.
9) أن يكون سعادة المرشّح للعضويّة موسراً غنيّاً فاسداً صاحب
أموالٍ طائلة آتية بسهولة من الحرام حتى لا يتعسّر عليه الصرف بسخاء على حملته
الانتخابيّة، ثم تعويض تلك الأموال من أنشطته المشبوهة التي تحميها الحصانة
البرلمانيّة أثناء الدوْرة .. أقصد الدوْرة البرلمانيّة.
10) عندما ينجح
بلديّاتنا المرشّح في دائرته الانتخابيّة ويصير عضواً لابد أن يطوّر من نفسه ومن
أسلوبه فيجب أن يكون السيّد العضو – ولا مؤاخذة – قادراً على تمثيل الشعب والتمثيل
على الشعب بل والتمثيل بالشعب في كل المواقف المتاحة، وربنا يقدّره على فعل الخير.
11) أن يكون العضو سريع
التفكير، سريع الأداء، سريع التلوّن حسب معطيات ومتطلّبات المرحلة فهو اشتراكي
المولد، رأسمالي النشأة، إسلامي وقت الحاجة، مدني بالضرورة، عسكري إذا دعى الداعي،
ليبرالي علماني إخواني سلفي ديماجوجي حزبي استقلالي شعبي ملكي جمهوري قومي عالمي
كوْني خزعبلي .. وعلى كل لون يا باطسطة.
12) أن يحيط العضو الكبير نفسه بالبلطجيّة والفاسدين الذين يحميهم ويحمونه في مثالٍ رائعٍ للتكاتف ضد المواطنين ولاد الجزمة اللي بيخافوا ما يختشوش وما يجوش إلّا بالعين الحمرا.