خبر
أخبار ملهلبة

رغيف ع البطاقة | عبد الرحمن الأبنودي

الصفحة الرئيسية



رغيف ع البطاقة

 

 

ابن البَلَد

شَد الحِزام وقال: مَدَد

مَدَد .. مَدَد

واحِد أَحَد

حَيٌ صَمَد

خَلَقَ السَماءَ بِلا عَمَد

يكفينا شَر اللي فَسَد

واللي اتفَسَد

الفار عَلى فَقْرُه اتحَسَد

لإنّه قِلَّة ف الجَسَد

لا عَندُه بِنت ولا وَلَد

ما يخافش حتّى م الأَسَد

الفاسِدين ما بيقفلوش جُمْعَة وأَحَد

وأشْوَكونا لَمْ نِفِد منهُم أَحَد

عِباد كتير ما لهاش عَدَد

من الوَزاير للعُمَد

يا رَبِّنا .. يا اللي وعَدت اللي اتوَعَد

وَطَن على زَلَطَة اتسَنَد

 

إنْ كُنتوا عايزين تِسْتَرِدّوا لنا لبلاد

والدَم يجري قُصادكوا ف خدود العِباد

وتلاقوا خير الأرض فاض عنّا وزاد

هاتوا فلوسنا الراقدة ف جيوب الفَساد

كُل اللي مِن دَمّي ودَم امّي استَفاد

كُل اللي وقّفنا حِداد .. ورا حِداد

 

فالحين .. ودايْماً تِتْحِفونا بِحْكومات

عَباقرة وجَهابذة ف حَل المُشْكِلات

عايزين يحُطُّوا لنا الرِغيف ع البِطاقات

وف اختراع طُرُق لتَعذيبنا اسطَوات

واللي بييجي تملّي أَسْوَأ م اللي فات

وبِدال ما يِحْيوا .. يمَوّتوا تاني اللي فات

 

يا دي الوَزير البَنْزَهير المُعْتَبَر

مِن أَتَّة مَحْلولة بتاكلوا يا غَجَر

بَسْمَة بَليدَة .. نَقْش ع الوِش الحَجَر

مايع كَإن سوق الرجولة خَلاص جَبَر

نِسْتَنّى كام عَلَشان ما نِسْمَع فيك خَبَر

 

حُط الرغيف على البِطاقة وذِلِّنا

رغيف لا شُفْتُه ولا بتاكلُه زَيّنا

لو انتَ مَصْري ليه عينيك ملَوِّنة؟

أُمّك وابوك أَصْلاً ما هُمّاش مِن هِنا

يا دي الوزير اللي ما هوّاش مِننّا

ولا داري باللي تسُرِّنا وتضُرِّنا

يا اللي بتِدعي لُه ياخُدنا كُلِّنا

وف عِز أَحْلامنا إيديك بتهِزّنا

إحنا نلاقيك – يا فقر – صاحي قَبلِنا

مِن غير حكومات إحنا ماشيين وَحدِنا

تروحوا تيجوا .. راح تلاقوها هِنا

بتُحْكُموا؟ .. بَسْ احنا لينا حُكْمِنا

واحنا بنِتفاهم قوي مَعَ فَقْرِنا

 

إحنا زباينُه مِن زَمان .. ما احناش جُداد

وانتوا السَبَب .. كُلّه استَفاد وما أَفاد

ضيّعتوا مِنّا ولادنا .. فين همّا الوِلاد؟

اللي المُخَدِّر ضَيّعُه .. أَوْ قول يَكاد

واللي بيقتِلنا وفاكِر دَه جهاد

 

يا دي الوَطَن خَرَبوك من الأَرْبَع جِهات

بشَكْل عِلْمي .. بُصْ بَسْ على الشاشات

إنتوا اللي خَلِّيتوا أَبونا السَقَّا مات

وبَقيتوا خُبَرا تَمام ف تَبرير الحاجات

 

وح تِعْرِضونا بُكْرَة عَلَى باب المزاد

ولَمّا مِش ح نجيب لا سِعر ولا إيراد

تاخدونا بيعَة تماطلوا فيها ف السَداد

ح تِشتِرونا تِنَضَّفونا .. نعود جُداد

وهَلُمَّ جَرّا .. اللِعْبَة مِش عايزة اجتِهاد

لابدين تمُصُّوا دَمِّنا زَيْ القُراض

يا تحِلّوها لنا يا إمّا تِقَفوا ع الحياد

 

 

عبد الرحمن الأبنودي

google-playkhamsatmostaqltradent