خبر
أخبار ملهلبة

تعرّف على مرض السُلْطة النفسي أو متلازمة "هوبريس" Hubris syndrome .. ثم أجب عن السؤال الإجباري المطروح عليك آخر القطعة

 


مرض السُلْطة النفسي "متلازمة هوبريس "Hubris syndrome  


 

هو مرضٌ نفسي يصيب شخصيّة وسلوك أي فرد (أو مجموعة أفراد) يتولّى أي نوْعٍ من السُلطة (سياسيّة أو دينيّة أو إداريّة أو تجاريّة) ويستفحل هذا المرض أكثر كلما علت درجة السُلطة والنفوذ وكلما ضعفت أو غابت الضوابط الرقابيّة عليهما وكلما طالت الفترة الزمنيّة التي يقضيها هذا الفرد على كرسي السُلطة.

وللحكم على شخصٍ ما بأنه يعاني من هذا المرض يجب أن تتوفَّر فيه أربعة أعراضٍ على الأقل من هذه الأعراض التالية:

·      الثقة الزائدة بالنفس وعدم الثقة بالآخرين بل وعدم السماع لهم أصلاً.

·      تضخّم الذات والتغطرس واحتقار الآخرين.

·      الاستئثار بالرأي والامتناع عن سماع النُصح والتصرّف دونما رويّة أو اكتراث واتخاذ قراراتٍ أُحاديّةٍ مُتسلِّطةٍ مُتسرِّعة وعدم الاكتراث بالتفكير في عواقبها وخصوصاً على الآخرين.

·      عدم الإحساس بالواقع المحيط والنزعة النرجسية في رؤية العالم ومطابقة المصالح والرغبات الشخصية مع مصالح ورغبات الأمة والميل إلى تعميم الرؤى الشخصية بصرف النظر عن حساب نتائجها غير المرغوب فيها.

·      يُبدي المريض ثقةً أكثر من المطلوب في ذاته وعبقريّته فيرى أنه على صواب دائماً وغيره على خطأ باستمرار.

·      يخلط المريض بين شخصيّة بلده وشخصيّته بل يوحّدهما في ذاتٍ واحدة .. فالذي ينتقده هو خائنٌ للبلد والذي يعارضه هو عدوٌ للبلد.

·      يرى المريض نفسه دائماً على أنه القائد الزعيم الملهم المانح المانع المُهيْمِن ويرى الشعب على أنه مَن يستلهم منه ومَن يُطيعه ومَن يسير خلفه.

·      يتقمَّص المريض دور القائد المحب العطوف أحياناً وشخصية الجلّاد الذي لا يرحم أحايين أُخرى.

·      يتقلَّب مزاج المريض من فرحٍ ونشاطٍ مُفرِطٍ غير طبيعي إلى حالاتٍ متباينة من الحزن أو الخمول أو الاكتئاب الشديد.

·      يتلذذ المريض بإهانة واحتقار أفراد شعبه وإيذائهم من وقتٍ لآخر ليحسّوا أنهم في موقعٍ أدنى منه وليحس هو أنه في منزلةٍ أعلى منهم .. فتجريد أفراد الشعب من كرامتهم يؤكد انفراد الزعيم الأوْحد بها .. أمّاكرامته الشخصيّة فهي كرامةٌ قدسيّة والمساس بها جريمةٌ لا تُغتَفَر.

·      يُقحِم المريض المبررات الأخلاقيّة والمُثُل العُليا السامية في كل كبيرةٍ وصغيرة بسببٍ وبدون سبب.

·      يبدأ المريض بالنظر للعالَم على أنه مسرحٌ من أجل تضخيم الذات فقط .. ويكون على استعدادٍ لاتخاذ أي قراراتٍ من أجل تحسين صورته فقط ولا شيءٍ آخر .. ويُبدي حِرصاً غير طبيعي على تلميع صورته أمام شعبه مهما كلّفه الأمر.

·      يتكلم المريض بنوْعٍ من النغمة المتعالية على البشر من حوله وكأنه يحمل رسالةً سماوية أو إلهية لهم أو أن السماء انتدبته كرسولٍ أو نبي لإنقاذهم ولحُكم كل ما يدب على وجه الأرض.

·      يحس المريض بأنه ليس مسؤولاً أمام شعبه بل مسؤولٌ فقط أمام سُلطاتٍ أعلى منه مثل الله والتاريخ.

·      يفقد المريض تدريجياً صلته بالواقع ويعيش في وَهْم الذات ويتخذ أحياناً قراراتٍ اعتباطيّةً فرديّة مندفعة دون دراسةٍ كافية.

وفي نهاية المطاف فإن المصاب بهذا المرض ينتهي به الحال إلى عدم التبصّر وعدم التقدير السليم للأمور وعدم اتخاذ القدر الكافي من الحيطة والحذر وعدم الكفاءة في اتخاذ القرارات والفشل في إنجاز الأعمال الموكولة إليه وتعاظم الإحساس بالعظمة والغطرسة وربما الانفصام التام عن الواقع أو الاكتئاب أو الإدمان .... وأخيراً الجنون اسم الله على مقامكم.

سؤالي غير البريء الآن هو:

هل تعرف شخصاً مصاباً بهذا المرض؟ .. إذا كانت الإجابة بـ"نعم" فحدّد مَن هو هذا الشخص وما منصبه .. أمّا إذا كانت الإجابة بـ"لا" (يبقى سيادتك أكيد كدّاب وتلاقيك عارف بس خايف) فاطلع من دول وقول لنا بس أول حرف من اسمه أو قول لنا أهم تصريحاته التي تعكس ظهور أعراض المرض عليه.

google-playkhamsatmostaqltradent