ما أحلى الصداقة مع الحداقة
دخل رجُلٌ مطعماً فاخراً، وقبل أن يطلب الطعام فوجئ بسيّدةٍ جميلةٍ أنيقة تندفع نحوه متهلِّلة الوجه قائلةً:
- أهلاااااااً إزايَّك؟ .. عامل إيه؟ ..
حمداً لله على السلامة يااا ... يا أستاذ ... آآآ ...
-
"نبيل".
- أيواااااه .. أستاذ "نبيل"
.. معلهش .. بقى لي كتير ما شوفتكش .. ده احنا اصحاب من أيّام الابتدائي تقريباً
.. إوعى تكون مش فاكرني .. أحسن أزعل منك قوي.
- لأ طبعاً .. آآ .. آآآآآآ .. معقولة
انسى حضرتِك .. هههه .. فين أيّام المدرسة الجميلة .. آآ .. صح .. فعلاً .. ههه.
- طب تعالى اقعد معايا على ترابيزتي واحكي
لي عملت إيه السنين اللي فاتت دي كلّها .. بس اسمح لي أنا عازماك ع الغدا .. أصلي
يا سيدي أبقى مرات صاحب المطعم ده .. اتفضّل .. اتفضّل.
وجلسا معاً يتجاذبان
أطراف الحديث ويأكلان ما لذَّ وطاب إلى أن تذكّرت السيّدة شيْئاً هاماً فقالت وهي
تقوم:
- بعد إذنك يا "نبيل" .. لازم
ادخل المطبخ حالاً أطمّن ع الشُغل .. أصل عندنا بالليل فوج سياحي هولندي جاي يدوق
أكلاتنا المصريّة .. مش ح اتأخّر عليك.
وبعد دقيقتين جاء
النادل يحمل فاتورة الطعام الباهظة وقدّمها لـ"نبيل" الذي قال:
- أومّال فين مرات صاحب المطعم اللي
كانت قاعدة معايَّ.
- مرات مين؟ .. هيَّ مش مرات حضرتك .. دي مشيت يا فندم وقالت لي البيه جوزي ح يحاسبك على كلّه.
