آدي آخرة التقليد الأعمى
كان لي زميلٌ بالعمل
يأتي مُتأخِّراً فيُعاقب كثيراً بالخصم من راتبه، وعندما كان يُراهِنني على الحضور
قبل مني كُنتُ أكسب الرهان كلَّ مرّة مهما بكَّر هوَ في الحضور، فجاء يسألني:
- إنت بتعمل إيه يا عم علشان تيجي
الشُغل بدري كده؟ .. ده انت بتيجي أوّل واحد كل يوم.
- السبب بسيط جداً .. أصلي متجوّز اتنين.
ولم يمُر شهرٌ إلّا وكان هذا الزميل قد تحمَّس وتزوَّج بزوْجةٍ أُخرى على امرأته علّهما تتنافسان في خدمته وتوقِظاه (كلتاهما أو إحداهما) مبكِّراً فتُصلِحان من أمره في العمل، وبالفعل تحسّنت مواعيد الرجل ولم يتأخّر – ولوْ دقيقةً – عن الحضور ... فقد صار يبيتَ معي في العمل.
