خبر
أخبار ملهلبة

صورة واحدة مخطوبة اتجوِّزت (3) | صور مشقلبة | د. أحمد صادق

 

كاريكاتير عن كيفية جلوس الزوجين على الكنبة قبل وبعد الجواز

صورة واحدة مخطوبة اتجوِّزت (3)

 

 

-       ماشي .. أنا ح اعد لغاية تلاتة .. وأوِّل ما اقول تلاتة نقفل سوا .. واحد اتنين تلاتة.

-       .......

-       ما قفلتيش ليه؟

-       طب ما انت كمان ما قفلتِش .. وكمان ما قلتليش: "لا إله إلّا الله".

-       ماشي يا سِت الكُل .. لا إله إلّا الله.

-       محمّد رسول الله .. مش ناسي حاجة تانية؟

-       وانا اقدر أنسى بوسة كل يوم .. أُمّمّمّمّا.   

-       أُمّمّمّمّمّمّمّا .. يلّا عِد بقى بلاش نحنحة.

-       حاضر يا حبيبتي .. واحد اتنين تلاتة.

-       ........

-       ........

-       برضُه ما قفلتش.

-       أعمل إيه .. قلبي مش مطاوعني .. مش هاين عليَّ أقفل السِكّة واسيبِك.

-       يا سلام على كلامك الحلو .. ده انا نِفسي أأأ.... إيه صوت الصوات ده؟!

-       الظاهر أُمّي بدأت تفوق.

-       طب روح شوفها بقى يا شقي.

-       بالذمّة يعني ينفع أسيب الرِقة والجمال والقمر ده واشوف أي حاجة تانية؟!!

-       على عيني واللهِ نِفترِق لغاية بُكرة .. بس امّك صواتها زاد وح تلم عليك الجيران .. روح بقى.

-       خلاص .. أنا ح اعِد الساعات والدقايق لغاية ما اسمع صوتِك بُكرة .. وما تنسيش ميعاد خروجنا سوا الجُمعة الجايّة.

-       وانا اقدر انسى .. ده انا نِفسي أفتّح عيني واغمّضها ألاقي يوم الجُمعة جا قوام.

-       نفس شعوري يا أميرتي .. ده انا......

-       إيه سكت ليه؟!!! .. فيه حاجة؟!!!!

-       الجرس بيرن وفيه خَبْط ورَزع جامد على باب الشقّة .. أمّا اروح افتح قبل ما الجيران يكسروا الباب .. لا إله إلّا الله.

-       محمّد رسول الله.

-       أمّمّمّا.

-       أُمّمّمّمّمّمّا.

-       واحد اتنين تلاتة.

الجمعة:

كان يوم جميل .. قعدنا في كافيه "صوْصوة العصافير" نرسم حياتنا مع بعض ح تكون ازّاي، "كريم" وعدني إنه ح يبقى زوج مثالي، ح تكون أيّامنا كلّها سعادة ف سعادة، ح ننام على حُب ونصحى على حُب، ح يعمل كل اللي يقدر عليه علشان يسعدني، ح يفسّحني كل يوم، ح يشتري لي كل اللي انا اشاوِر عليه، ح يواصل الليل بالنهار علشان يحقّق راحتي دايماً، ح يساعدني في الأعمال المنزليّة زي كنس الشقة وعمل المواعين ونشر الغسيل وخلافه.

واحنا في الكافيه عطستُ عطسةً رقيقةً كالسحليّة البِكْر العذراء فهرول "كركر" بسرعة إلى أقرب صيدلية ليشتري لي كيساً مليئاً بالأدوية والفيتامينات، وشعرتُ بقلقه الحقيقي على صحّتي وحرصه على ألّا يُصيبني مكروهٌ ولوْ بسيط .. يا حبيبي يا "كركوري".

الثُلاثاء:

النهار ده عيد الحب أو "الفالانتاين"، حبيبي "كركر" جاب لي بوكيه ورد تحفة يجنّن ودبدوب أحمر كبير عليه قلوب كتير كتير، وانا كمان اشتريت له ميدالية للعربيّة المُستَعمَلة اللي اشتراها الأسبوع اللي فات، الميدالية عبارة عن نُص قلب فضّة مكتوب عليه إسمي "فريدة"، ونُص القلب التاني في الميدالية التانية أخدتها أنا وكان مكتوب عليه طبعاً "كريم".        

الجُمعة:

اتفقت مع "كريم" نروح السيما من سِتّة لتِسعة بَس اتأخّر ف المرور عليَّ بسبب طول وقوفه في طابور التذاكر وهو بيحجز لنا ف آخر صَف علشان نبقى على راحتنا ف الضلمة، وبعد دقائق مرّت عليَّ كأنها سنين اتصل بيَّ وقال لي استنّاه في البلكونة علشان أوِّل ما اشوفه تحت البيت أنزل له لأن ما فيش وقت وحفلة السيما ح تبدأ فمش ح يطلع يقعد عندنا شويّة زَيْ ما بيعمل قبل كل خروجة، وفعلاً طلعت البلكونة استنّاه وأوِّل ما جا شاوِرت له إني نازلة، ساعة ما نزلت له اتخانق معايا وقطّع تذاكر السيما قبل ما يسيبني ويمشي، كل ده علشان لاحظ لمّا شاورت له إني كنت واقفة في البلكونة وانا مش لابسة المِعصم في إيدي، طبعاً فضلت اتصل بيه واتأسّف له واتحايل عليه يومين علشان يسامحني بعد ما وعدته إني ما اكرّرهاش تاني .. حِمِش قوي المضروب بَس شربات.

وعلى فكرة دي كانت تاني خناقة، الأولى كانت من شهرين بسبب إنه لمّا كان معزوم عندنا شافني سلّمت بالإيد على ابن خالتي لمّا جا يزورنا ساعتها .. مش عارفة أعمل إيه في غيرته دي .. بصراحة بابقى زعلانة إنه بيتخانق معايَّ بَس ف نفس الوقت فرحانة إنه بيغير عليَّ ابن الإيه.

 

 

(يتبع)

google-playkhamsatmostaqltradent