خبر
أخبار ملهلبة

لماذا يطيل الله في عمر النساء عن الرجال | نظرة ساخرة


رجل وامرأة يتصارعان باليد في خبر عن عمر المرأة الأطول من عمر الرجل


أكتوبر 2020 :


 

قرأت في الجريدة اليوم أن متوسط عمر السيّدات في مصر أطول من الرجال، طبعاً الأعمار بيد الله .. بس الإحصائيات الرسمية بتقول عن متوسط العمر المتوقّع إنه :

- في مصر : الإناث (73 سنة و6 شهور) والذكور (70 سنة و8 شهور).

- في العالم : الإناث (72 سنة و8 شهور) والذكور (68 سنة و4 شهور).

وما فيش بلد في أم العالم ده كله إلا وفيه والستات بيعيشوا أطول من الرجّالة .. ومع ذلك بيحتفلوا النهار ده باليوم العالمي "لتنمية صحة وإطالة عمر المرأة" .. صحة وعمر أكتر من كده؟ .. يعني بيموّتوا الرجّالة مشلولين أو مجلوطين أو منقوطين أو متعبيين في أكياس وأشولة .. وبيعيشوا أكتر منهم لغاية ما يوصّلوهم لمثواهم الأخير بمنتهى الدم البارد بعد ما يقصفوا عمرهم ويجيبوا أجَلهم بالنكد والطلبات اللي ما بتخلصش .. وبعد ده كله بيدوّروا إزاي يحسّنوا صحتهم ويزوّدوا عمرهم على أساس إنهم - يا عين أمهم - الجنس الناعم الألطف والأضعف .. ده إيه الافترا ده؟

بس تفتكروا أعزائي الرجال إيه السبب؟ :

- هل يا ترى الستات أطول عمراً لإنهن مقاومات للأمراض والآفات والأوبئة الفتّاكة كجنون البقر ولُطع الدودة والعفن البني؟

- هل لأن جلدهن سميك ودماغهن كبيرة ومش ناعيين للدنيا هَم فلا يتأثرن بمصائب وكوارث ونوازل الزمن كالسياسة والكورة ومشاهدة أحمد موسى؟

- هل لأن الست من دول ما بتشقاش بره البيت وما بتشوفش اللي الراجل بيشوفه علشان لقمة العيش وبتكتفي إنها تقعد في الضِل في البيت تغسل الطبقين والهِدمتين وتطبخ السم الهاري وتربّي في لحم وتشتكي في الآخر بكل بجاحة؟

- هل بسبب إصرارهن ومثابرتهن وتمسّكهن بالحياة حتى يشهدن بأعينهن دفن الرجل فتتاح لهن بعد ذلك الفرص العديدة لكي يصفوه "بالسبع الله يرحمه" أول 40 يوم ثم "بالحمار المنيّل على عينه الله يجحمه مطرح ما راح" بعد ذلك وأيضاً لكي يشعرن بسعادة التشّفي ونشوة الغِل وهن يبصقن على قبره عند كل زيارة؟

- هل لأنهن مثل الثعابين لهن القدرة على تسميم حياة الرجل دون أن يتسمّمن هن أنفسهن إذا عضّوا لسانهم اللي زي الفرقلّة؟

- هل المسألة مسألة عِند ليس إلا؟

عموماً أدعو الله أن يكشف هذه الغمّة .. كما أدعوه أن يحسن خواتيمنا .. وكذلك أدعوه ألا تقرأ زوجتي هذه المذكرات لإن ما فيش في البيت أكياس كفاية والسكينة الكبيرة تِلمة وانا باضرّس.

ولإن الفراق صعب .. أسألكم الدعاء .. وابقوا شيّروا المقال ده على روحي (إذا كان عندكم الشجاعة أصلاً) .. ح توحشووووووني .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

google-playkhamsatmostaqltradent