خبر
أخبار ملهلبة

أوعوا تكرّروا نفس الغلطة | عندما تتكلّم العاهرات عن الشرف



يناير 2021 :

 

 

مرّت علينا منذ ثلاثة أيّام الذكرى العاشرة الحزينة لـ"ثورة 25 يناير 2011" تلك الثورة التي أنجزها الشجعان والشرفاء وركبها الجبناء والفاسدون، وقد حاولت جاهداً أن أتجاهل هذه الذكرى كي لا أجتر ذكرياتٍ أليمة وأحلاماً ضائعة وأمانيَ مهدرة فلم يعد بالقلب اتساعاً لمزيدٍ من المرارة والبسيلة، ولكن مرت علينا اليوم ذكرى "جمعة الغضب 28 يناير 2011" وشاهدت هذا الفيديو الملحق أعلى المقال فلم يسعني إلّا الرد حالاً، ولهاتيْن المناسبتيْن الكريمتيْن سأريحكم من مقالاتي السخيفة وأعرض عليكم مقتطفات لمَن ينوب عني في هذا الرد ويفصح عمّا يجيش في صدري بصورةٍ أبلغ وأعمق، فدعوني أنقلها لكم دون ثرثرة:

·      قال "عثمان بن عفّان" رضي الله عنه: "وَدّت العاهرة لو أن كل النساء زواني". 

·      يقول المثل الإنجليزي: "ما أبلغ العاهرة عندما تتكلّم عن الشرف والعفاف".

·      قال "عمرو الجندي" في روايته "فوجا": "عندما تتحدث العاهرات عن الشرف عليك أن تبتسم فأنت فى حضرة أوكار الدعارة الفكرية حيث يصبح الجسد إلهًا والرغبة قربانًا يُقدَم باسم الواجب المقدس".

·      قالت "نهاوند الكِندي" في مسرحيّتها "صلاة العاهرات": 

"أنه هو .. هو الوحيد مَن تخشع الحياة أمامه .. هو الملك في لعبة الشطرنج .. يسيطر على اللعبة برمتها .. يتخذ من أجسادنا دروعاً لحمايته وبقاء مُلكه وسلطانه .. ومكباً لشهوته المميتة .. لماذا؟ .. لأنه عاهرٌ مقبول .. لا يُحاسَب .. لا يُقتَص منه .. يجدون له العذر والعذر والعذر، أما نحن فلا يحق لنا الامتناع .. لا الصراخ .. لا الوجع .. السرير الواحد .. والغطاء الواحد .. والدم المتعفن المتراكم لعشر سنينٍ مضت .. وإلّا .. السوط .. والعصا لمَن عصى .. نحن لسنا عاهرات .. هم الداعرون .. يأتون ليفعلوا ما يشاءون .. كيفما يشاءون .. ومع مَن يشاءون .. نحن فقط نعطي وهم فقط يأخذون".

·       قال "محمود درويش" في كتابه "وداعاً أيتها الحرب .. وداعاً أيها السلام":

"كل موسمٍ وأصواتكم في مهب الريح

كل موسمٍ وبضاعتكم منتهية الصلاحيّة

في كل درسٍ عن الوطنيّة

نجدكم يا أصحاب النزوات البشريّة

نحن أحياءٌ وباقون وأنتم عابرون

وللحلم بقيّة

حين تنازلتم عن رجولتكم

حين كنتم تقتاتون مثل الضباع

من فواضل غيركم

ولا تستحون حين تُنتهَك الأميرات

وأنتم لا تبدون الأسف

فما أنجسكم وأنتم تجتمعون حول الجيَف

وما أوضعكم حين تكون المتعة خالصة الأجر

والرتبة: دكتورٌ مع مرتبة الشرف".

google-playkhamsatmostaqltradent