نشرت جريدة اليوم الساقع (السابع سابقاً) هذا الخبر المسخرة:
{{{{{أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير
الصحة والسكان على أن مستشفى أبو المنجا (لم يذكر الخبر إن كانت عويس أم هندي أم
تيمور) المركزى بحى غرب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية تحتوى على أغلى أجهزة فى
العالم مطالبًا الأطباء بضرورة إجراء اختبارات على جميع الأجهزة والمعدات داخل
المستشفى وكذلك تعليم أطقم التمريض كيفية استخدامها وضرورة المحافظة عليها حتى
تكون فى خدمة المواطنين، جاء ذلك خلال جولة الوزير بالمستشفى بحضور اللواء محمود
عشماوى محافظ القليوبية والدكتور على حجازى رئيس هيئة التأمين الصحى والدكتور صلاح
حسب الله عضو مجلس النواب والدكتور محمود عطية عضو مجلس النواب والدكتور حمدى
الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية والدكتور هشام إسماعيل مدير المستشفى وعددًا
من التنفيذيين وأعضاء مجلس النواب، وطلب وزير الصحة والسكان اختبار جهاز الضغط
بمستشفى أبو المنجا وقام بقياسه واكتشف أن المسئولة عن الجهاز لا تعلم عنه شيئًا
وتم قراءة الضغط 96 / 190 معلقاً : "أنا كده ميت" وتم استدعاء مسئول آخر
وكانت قراءته 171 /80 .. يذكر أن مستشفى أبو المنجا المركزى تم تطويرها بتكلفة 100
مليون جنية بالأجهزة والمبنى وهى عبارة عن دورين: الدور الأرضى مخصص للاستقبال
والطوارئ والدور الثانى يوجد به غرفتين عمليات وغرفة للإفاقة وغرفة لإنعاش
القلب وغرفة للكشف والملاحظة بالإضافة إلى 5 أسرّة للعناية المركزة وغرفتين للعزل
كما يوجد بالمستشفى 25 سريرًا للمرضى، وشهد محيط المستشفى حالة من الاستنفار
الأمنى من قِبَل قوات مديريّة أمن القليوبيّة برئاسة اللواء محمد الحمزاوى.}}}}}
انتهى الخبر بحمد الله .. وإليكم تعليق العبد لله مراسل أخبار ملهلبة :
ومين قال لسيادتك يا معالي الوزير إنك عايش
في الدنيا ولّا احنا كمان عايشين؟ .. مستغرب؟ .. أقول لحضرتك الأدلة:
1- لمّا سيادتك تسيب أشغالك وتلم المحافظ
ومدير الأمن وأعضاء مجلس النوّام قصدي النوّاب وجميع قيادات الوزارة والمحافظة
والداخلية والمجلس المحلّي والحي وثُلّة من التابعين لهم جميعاً من المرافقين
والإعلام ورهط من المنتفعين وحفنة أخرى من الألاضيش (وكل دول برضه سايبين أعمالهم
إذا كان لهم أعمال) وتعطّلوا مصالح الناس وتربكوا العمل بالمستشفى وتمنعوا مرور
الناس والسيارات حول هذه المنطقة بالكامل وتوقّفوها على رجل واحدة لعدة ساعات بسبب
حالة الاستنفار القصوى وكل ده علشان تهزّوا طولكم وتتصوّروا مئات الصور وسيادتك
بتفتتح 8 غرف إضافية فيهم 5 سراير زيادة في مستشفى صغير موجود من سنين وقوته 25
سرير فقط وتعتبر إن ده إنجاز في حين إن آلاف المرضى لا يجدون لهم أماكن أو علاج في
مستشفيات الوزارة والتأمين الصحي .. يبقى أكيد إنت ميّت واحنا ميّتين.
2- لمّا تقول إن مستشفى متواضعة زي دي فيها
أغلى أجهزة في العالم كله متجاهلاً الناس اللي سافرت بره (أطباء أو مرضى) وشافوا
مستوى المستشفيات وأجهزتها في أمريكا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا أو حتى الإمارات
والسعودية والهند وغيرهم .. يبقى أكيد إنت ميّت واحنا ميّتين.
3- لمّا تصدّق (وأنا هنا بافترض حُسن
النيّة) إن تجهيزات الكام أوضة والكام سرير دول 100 مليون جنيه بما يعادل تكلفة
إنشاء وتجهيز مستشفى كامل من المستوى المتوسط .. يبقى أكيد إنت ميّت واحنا ميّتين.
4- لمّا ما تلاقيش حاجة تقولها فتعطي للأطباء
تعليمات مشددة باستخدام الأجهزة في إجراء الاختبارات والتحاليل خدمةً للمرضى من
المواطنين وكأن الأطباء مثلاً مش عارفين الكلام الخطير ده وكانوا ح يعملوا ع
الأجهزة شوربة كوارع أو شوربة عدس .. يبقى أكيد إنت ميّت واحنا ميّتين.
5- لمّا ما تلاقيش حاجة تعملها فتلف في
المستشفى تجرّب الأجهزة وتوصي بالتعليم والمحافظة عليها وكأن الوزارة ما فيهاش
لجنة بتختبر الأجهزة دي قبل استلامها من مصادر الشراء وبتشترط عليهم في التعاقد
تدريب جميع الكوادر على هذه الأجهزة وصيانتها الدوريّة .. يبقى أكيد إنت ميّت
واحنا ميّتين.
6- لمّا تكتشف سيادتك بالصدفة البحتة إن أحد
العاملين على أحد الأجهزة البسيطة (اللي هوَّ جهاز الضغط) وليست المعقّدة (كأجهزة
الأشعة والعناية التي تعتمد على أنظمة الكمبيوتر الحديثة) مش عارف يشغّلها وممكن
يضر بجهله المرضى فيتم التشخيص الخطأ لحالاتهم ومن ثَـمَّ إعطاؤهم العلاج غير المناسب مما يودي بحياتهم أو يؤخّر شفاءهم وفي الآخر تاخد الموضوع ببساطة وتهزّر
وتضحك مع إن الكلام ده حصل مع سيادتك وانت وزير (أومّال بيحصل إيه مع العامّة
والدهماء اللي بيتعمل لهم تحاليل غلط وأشعات بايظة) .. يبقى أكيد إنت ميّت واحنا
ميّتين.
7- لمّا المسؤول الأول والخبير المثمّن
والمصفّي القضائي وأستاذ ورئيس قسم جهاز الضغط الإلكتروني الزئبقي الحلزوني يقول
لك إن ضغط سيادتك 190 على 96 فترتاب في هذه القراءة لعدم منطقيتها وتستدعي مسئول آخر
فيقول لك 171 على 80 وهو رقم آخر غير منطقي فتسكت سيادتك وتصهين يأساً أو جهلاً ..
يبقى أكيد إنت ميّت واحنا ميّتين.